كلمة الوزير
لَم تزل هناك مساحة كبيرة للبحث في كل الميادين العلميّة والمعرفية، مواكبة للطفرة التكنولوجية الحديثة، ومن تلك الميادين ميدان التربية والتعليم.
إنّ المشكلاتِ في مجال التربية والتعليم كثيرة جدًا، وإنّ البحث فيها وإيجاد الحلول لها ضرورة حتمية يتطلبها الميدان التربوي؛ ولهذا كان مركز البحوث والتطوير – عدن وما زال يبحث في تلك المشكلات، ويُسهم في إخراج البحوث التي يضعها المركز في صورة عناوين لمشكلات أو تساؤلات يجب البحث فيها ووضع الفرضيات والحلول لها، وفي نهاية كل بحث تكون هناك نتائج وتوصيات ومقترحات مهمة توصلت إليها تلك البحوث هي نِتاج البحث الجاد والعمل المثمر للباحثين في مجال التربية والتعليم ينبغي استثمارها حلولًا لتلك المشكلات، ومع هذه الثورة التكنولوجية والعلمية الحديثة في كل
المجالات عامة ومجال التربية والتعليم خاصة، ومن هذا الموقع البحثي أدعو كل الباحثين إلى أهمية أن يبذلوا قصارى الجهد في تطوير أنفسهم في مجال البحث العلمي، وأن يطّلعوا على كل جديد، وأن يكونوا على دراية تامة في ظل هذه التطورات بكل ما يستجد في مجال البحث التربوي.
والسلام عليكم ورحمة الله،،،
انطلاقا من حرص مركز البحوث والتطوير التربوي , على التطوير والتحديث والتجديد , وتماشياً مع التطور التكنولوجي , سعت إدارة المركز سعيعا حثيثاً , لتحديث بيئته الرقمية , وآلية النشر والتوثيق , لنتاجاته العلمية , وذلك من خلال إنشاء قنوات مختلفة , على منصات التواصل الاجتماعي , وحرصاً منها على أهمية إنتاج معرفة موثقة , يستفيد منها العاملون و المهتمون في قطاع التربية والتعليم , تم إنشاء الموقع الالكتروني الخاص بمركز البحوث والتطوير التربوي – عدن, ليكون نافذة معرفية , ومصدراً من مصادر التراكم العلمي والمعرفي , وانعكاساً لأنشطة المركز المختلفة , وإنتاج معرفي في كل ما يرتبط بقطاع التربية والتعليم , وذلك من خلال نشر الإصدارات والدراسات و الأبحاث العلمية أكانت مؤسسية , أو فردية , أو الاستضافة للأبحاث العلمية لكل المؤسسات البحثية والعلمية في داخل الوطن وخارجه. تأمل إدارة المركز أن يشكل هذا التحول الاستراتيجي، حافزاً للأخوة الباحثين للإسهام بشكل فاعل , في الإنتاج العلمي والمعرفي ، وأن يسهم في تضيق الفجوة , في آلية التواصل ما بين المركز وبين جميع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والدولية , العاملة في قطاع التربية والتعليم , وذلك لغرض توحيد الجهود , والعمل على التعاون المشترك , في تحقيق أهداف التنمية المحلية , التي تبدأ ببناء الإنسان علمياً و معرفياً , وهذا ما تضطلع به , وزارة التربية والتعليم , ومؤسساتها العلمية والتربوية , والذي يعد مركز البحوث و التطوير التربوي , أحد أهم تلك المؤسسات , الذي يستند على إرث تاريخي يتمثل في كونه أول مؤسسة بحثية , علمية , تربوية , متخصصة تم إنشاؤها في شبه الجزيرة العربية في سبعينيات القرن الماضي.